wihrane mohamed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

wihrane mohamed

منتدى شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ختام الكلام عن المعودتين..و قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wihrane
Admin
wihrane


عدد المساهمات : 208
تاريخ التسجيل : 10/03/2011
العمر : 35

 ختام الكلام عن المعودتين..و قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان.  Empty
مُساهمةموضوع: ختام الكلام عن المعودتين..و قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان.     ختام الكلام عن المعودتين..و قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان.  Emptyالخميس مارس 31, 2011 12:52 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم يا ربنا تسليما كثيرا، ثم أما بعد .


ونختم الكلام على السورتين في ذكر قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان، ويحترز به منه وذلك عشرة أسباب:

أحدها: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى: " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [الأعراف:200]. والمراد بالسميع هنا سميع الإجابة، لا السمع العام.

الحرز الثاني: قراءة هاتين السورتين، فإن لهما تأثيرًا عجيباً في الاستعاذة بالله من شره ودفعه، ولهذا قال النبي : { ما تعوذ المتعوذون بمثلهما }.
وكان يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عقبة بن عامر أن يتعوذ بهما دبر كل صلاة.
وذكر : { أن من قرأهما مع سورة الإخلاص ثلاثاً حين يمسي وثلاثاً حين يصبح كفته من كل شيء }.

الحرز الثالث: قراءة آية الكرسي.

الحرز الرابع: قراءة سورة البقرة. ففي الصحيح عنه أنه قال: { إن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان }.

الحرز الخامس: خاتم البقرة، فقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال: { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه }.

الحرز السادس :أول سورة حم المؤمن إلى قوله: " إِلَيْهِ الْمَصِيرُ " ففي الترمذي في حديث عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عن زرارة بن مصعب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من قرأ حم: المؤمن. إلى قوله: " إِلَيْهِ الْمَصِيرُ " وآية الكرسي حين يصبح، حُفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حُفِظَ بهما حتى يصبح }.
وعبدالرحمن المليكي، وإن كان قد تكلم فيه من قبل حفظه، فالحديث له شواهد في قراءة آية الكرسي وهو محتمل على غرابته.

الحرز السابع: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ففي الصحيحين أن رسول الله قال: { من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت حرزاً له من الشيطان يومه ذلك }. فهذا حرز عظيم النفع جليل الفائدة يسير سهل على من يسره الله عليه.

الحرز الثامن: وهو من أنفع الحروز من الشيطان: كثرة ذكر الله عز وجل، وهذا بعينه هو الذي دلت عليه سورة الناس، فإنه وصف الشيطان فيها بأنه الخناس، والخناس: الذي إذا ذكر العبد ربه انخنس، فإذا غفل عن ذكر الله التقم القلب وألقى إليه الوساسو، فما أحرز العبد نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله عز وجل.

الحرز التاسع: الوضوء والصلاة وهذا من أعظم ما يتحرز العبد به، ولا سيما عند الغضب والشهوة، فإنها نار تصلى في قلب ابن آدم كما روى الترمذي عن النبي أنه قال: { ألا وإن الغضب جمرة في قلب ا بن آدم فما أطفأ العبد جمرة الغضب بمثل الوضوء والصلاة فإن الصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال على الله فيها أذهبت أثر ذلك جملة }، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل.

الحرز العاشر: إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس، فإن الشيطان إنما ينال غرضه من ابن آدم فيه هذه الأبواب الأربعة.
فإن فضول النظر يدعو إلى استحسان وقوع المنظر عليه في القلب والاشتعال به. وفي المسند عن النبي أنه قال: { النظر سهم مسموم من سهام إبليس فمن غض بصره أورثه الله حلاوة يجدها في قلبه إلى يوم يلقاه } أو كما قال .

وأما فضول الكلام فإنها تفتح للعبد أبواباً من الشر كلها مداخل للشيطان فإمساك فضول الكلام يسد عنه تلك الأبواب وكم من حرب جرتها كلمة واحدة، وقد قال النبي : { وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم }. وفي الترمذي أن رجلاً من الأنصار، توفي؛ فقال بعض الصحابة: ( طوبى له ) فقال النبي : { فما يدريك لعله تكلم بما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه }.

وأكثر المعاصي إنما تولد من فضول الكلام والنظر، وهما أوسع مداخل الشيطان، فإن جارحتيهما لا يملان ولا يسأمان بخلاف البطن، فإنه إذا امتلأ لم يبقَ فيه إرادة للطعام.

وأما العين واللسان فلو تركا لم يفترا، وكان السلف يحذرون من فضول النظر، وكانوا يقولون: ما من شيء أحوج إلى طول السجن من اللسان.
وأما فضول الكلام: فهو داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي ويثقله عن الطاعات وحسبك بهذا شراً. فكم من مصيبة جلبها الشبع وفضول الطعام. ولهذا جاء في بعض الآثار: ( ضيقوا مجاري الشيطان بالصوم ) وقال النبي : { ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه }.
ولو لم يكن في الامتلاء من الطعام إلا أنه يدعو إلى الغفلة عن ذكر الله، فإذا غفل القلب عن الذكر ساعة واحدة غلبه الشيطان، وشهاه وهام به في كل واد فإن النفس إذا شبعت تحركت، وطافت على أبواب الشهوات فإذا جاعت سكنت وذلت.

وأما فضول المخالطة: فهي الداء العضال الجالب لكل شر وكم سلبت المخالطة والمعاشرة من نعمة! وكم زرعت من عداوة! وكم غرست في القلب من حزازة! ففضول المخالطة بمقدار الحاجة، ويجعل الناس فيها أربعة أقسام متى خلط أحد الأقسام بالآخر، ولم يميز بينهما دخل عليه الشر.

أحدها: من مخالطته كالغذاء ولا يستغنى عنه في اليوم والليلة، فإذا أخذ حاجته منه ترك الخلطة، ثم إذا احتاج إليه خالطه. هكذا على الدوام، وهذا الضرب أعز من الكبريت الأحمر: وهم العلماء بالله وأمره ومكائد عدوه وأمراض القلوب وأدويتها، الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه، فهذا الضرب من مخالطتهم الربح كله.

القسم الثاني: من مخالطتهم كالدواء تحتاج إليه عند المرض فإذا كنت صحيحاً فلا حاجة لك في خلطته، وهم من لا تستغني عن مخالطتهم في مصلحة المعاش، وقيام ما أنت تحتاج إليه في أنواع المعاملات والمشاركات والاستشارة.

القسم الثالث: من مخالطتهم كالدواء على اختلاف أنواعه وقوته وضعفه فمنهم من مخالطته كالداء العضال، وهو من لا تربح عليه في دين ولا دنيا ومع ذلك فلا بد أن تخسر عليه الدين والدنيا أو أحدهما، فهذا إذا تمكنت مخالطته واتصلت، فهي مرض الموت المخوف. ومنهم من مخالطته كوجع الضرس فإذا فارقك سكن الألم. ومنهم من مخالطته حمى الرِبْع: وهو الثقيل البغيض الذي لا يحسن أن يتكلم فيضيرك ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك، ولا يعرف منزلته فيضعها في منزلتها بل إن تكلم فكلامه كالعصى تنزل على قلوب السامعين مع إعجابه بكلامه، وإن سكت فأثقل من نصف الرحى العظيمة التي لا يطاق حملها. ويذكر عن الشافعي رحمه الله أنه قال: ( ما جلس إلى جنبي ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو في أثقل من الجانب الآخر ) ورأيت يوماً عند شيخنا قدس الله روحه رجلاً من هذا الضرب والشيخ يحمله وقد ضعف القوى عن حمله التفت إلي وقال: مجالسه الثقيل حمى الرِبْع، ثم قال: ولكن أدمنت أرواحنا على الحمل، فصارت لها عادة أو كما قال.
وبالجملة فمخالطة كل مخالف: حمى الربع، ومن نكد الدنيا على العبد أن يبتلى بواحد من هذا الضرب، وليس له بد من معاشرته ومخالطته، فليعاشره بالمعروف حتى يجعل الله فرجاً ومخرجاً.

القسم الرابع: من مخالطته الهلك كله ومخالطته بمنزلة أكل السم، فإذا اتفق لأكله ترياق وإلا فأحسن الله فيه العزاء. وما أكثر هذا الضرب في الناس - لا كثّرهم الله - هم أهل البدع والضلالة الصادون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الداعون إلى خلافها، فيجعلون البدعة سنة والسنة بدعة.

إن جردت التوحيد، قالوا: تنقصت الأولياء الصالحين، وإن جردت المتابعة للرسول، قالوا: أهدرت الأئمة المتبوعين، وإن وصفت الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله من غير غلو ولا تقصير، قالوا: أنت من المشبهين، وإن أمرت بما أمر الله ورسوله من المعروف ونهيت عن المنكر، قالوا: أنت من المفتين، وإن اتبعت السنة وتركت ما خالفها قالوا: أنت من الملبسين، وإن تركت ما أنت عليه واتبعت أهواءهم، فأنت عند الله من الخاسرين وعندهم من المنافقين، فالحزم كل الحزم التماس مرضاة الله ورسوله .
فمن كان بواب قلبه وحارسه من هذه المداخل الأربعة التي هي أصل بلاء العالم: وهي فضول النظر والكلام والطعام والمخالطة، واستعمل ما ذكرناه من الأسباب التسعة التي تحرز بها من الشيطان، فقد أخذ بنصيبه من التوفيق وسد على نفسه باب جهنم وفتح له باب الرحمة، ويوشك أن يحمد عند الممات عاقبة هذا الدواء فعند الممات يحمد العبد التقي، وعند الصباح يحمد القوم السري، والله الموفق لا رب غيره ولا إله سواه.

هذا آخر الكلام على السورتين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه خاتم النبيين والمرسلين


والله أعلم


السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wihrane.forummaroc.net
 
ختام الكلام عن المعودتين..و قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wihrane mohamed :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: