الحصول على السّعادة الزّوجيّة بيد المرأة
فقد وقعت عيناي على طرفةٍ لطيفة ؛ أتت كتمثيلٍ على كونِ الحياة الزوجيّة لا يمكن أن تكونَ مثاليّةً 100% ، ولا يخالطها ضنكٌ ولا منغّصات !
وهيَ تحكي حالَ زوجين عاشوا ستين عاما من السعادة الزوجية!!
حيثُ ..
سمعت صحيفة مشهورة بهذه الزيجة الناجحة التي استمرت لمدة ستين عاماً!!
وزادت الدهشة عندما وصلت تقارير المراسلين تقول أن الجيران أجمعوا على أن الزوجين عاشا حياة مثالية ،
ولم تدخل المشاكل أبداً إلى بيت هذين الزوجين السعيدين.
هنا أرسلت الصحيفة أكفأ محرريها ليعد تحقيقاً مع الزوجين المثاليين، وينشره ليعرف الناس كيف يصنعون حياة زوجية سعيدة!!؟
المهم، المحرر قرر أن يقابل كلا الزوجين على انفراد ليتسم الحديث بالموضوعية وعدم تأثير الطرف الآخر عليه.
وبدأ بالزوج ...
- سيدي، هل صحيح أنك أنت وزوجتك عشتما ستين عاماً
في حياة زوجية سعيدة بدون أي منغصات؟
- نعم يا بني
- وإيلام يعود الفضل في ذلك؟
- يعود ذلك إلى رحلة شهر العسل، فقد كانت الرحلة إلى أحدى البلدان التي تشتهر بجبالها الرائعة
وفي أحد الأيام، استأجرنا بغلين لنتسلق بهما إحدى الجبال حيث كانت تعجز السيارات عن الوصول لتلك المناطق.
وبعد أن قطعنا شوطاً طويلاً، توقف البغل الذي تركبه زوجتي ورفض أن يتحرك.. غضبت زوجتي وقالت:
هذه الأولى!!!
ثم استطاعت أن تقنع البغل بمواصلة الرحلة.
بعد مسافة، توقف البغل الذي تركبه زوجتي مرة أخرى ورفض أن يتحرك.. غضبت زوجتي وصاحت قائلةً:
هذه الثانية!!!
ثم استطاعت أن تقنع البغل بمواصلة الرحلة بعد مسافة أخرى، وقف البغل الذي تركبه زوجتي وأعلن العصيان كما في المرتين السابقتين ؛ فنزلت زوجتي من على ظهره وقالت بكل هدوء:
وهذه الثالثة!!!
ثم سحبت مسدساً من حقيبتها، وأطلقت النار على رأس البغل فقتلته في الحال!
ثارت ثائرتي، وانطلقت أوبخها:
لماذا فعلت ذلك؟ !!
كيف سنعود أدراجنا الآن!؟
كيف سندفع ثمن البغل؟ !!
انتظرت زوجتي حتى توقفت عن الكلام ،
ونظرت إليّ بهدوء وقالت:
هذه الأولى !!
قلتُ: حُقَّ لهذا الزّوج أن يعيشَ مع هذه الزّوجة حياةً ملؤها السّعادة مدى الحياة ... ،