wihrane mohamed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

wihrane mohamed

منتدى شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختصر تفسير سورة الفلق..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wihrane
Admin
wihrane


عدد المساهمات : 208
تاريخ التسجيل : 10/03/2011
العمر : 35

مختصر تفسير سورة الفلق..  Empty
مُساهمةموضوع: مختصر تفسير سورة الفلق..    مختصر تفسير سورة الفلق..  Emptyالخميس مارس 31, 2011 12:54 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم يا ربنا تسليما كثيرا، ثم أما بعد .

قال الله تعالى :
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) معنى أعوذ: ألتجئ، وأعتصم، وأتحرز. والفلق: هو نور الفجر الذي يطرد الظلام.
وتضمنت هذه السورة: المستعاذ به، المستعاذ منه، المستعيذ.
المستعاذ به:هو الله رب الفلق ورب الناس الذي لا ينبغي الاستعاذة إلا به ولا يستعاذ بأحد من خلقه.

و أما المستعاذ منه فهو أربعة أقسام:

الأول: الشر العام في قوله: ( مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ) وهذا يعم كل شر في الدنيا والآخرة وشر الشياطين من الإنس والجن وشر النار وشر الذنوب والهوى وشر النفس وشر العمل. وقوله: ( مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ) ، أي من شر كل مخلوق فيه شر، وليس المراد الاستعاذة من كل ما خلق الله؛ فإن الجنة ومافيها ليس فيها شر، وكذلك الملائكة والأنبياء فإنهم خيرٌ محض.

والشر الثاني: شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ، وهذا خاص بعد عام، والغاسق: الليل إذا أقبل ودخل في كل شيء، والغسق: الظلمة، والوقوب: الدخول، والسبب الذي لأجله أمر الله بالاستعاذة من شر الليل: هو أن الليل محل سلطان الأرواح الشريرة وفيه تنشر الشياطين، والشياطين إنما سلطانهم في الظلمات والمواضع المظلمة، ولهذا كانت القلوب المظلمة هي محل الشياطين وبيوتهم.
وذكر سبحانه في هاتين الكلمتين الليل والنهار والنور والظلمة. فأمر الله عبداه أن يستعيذوا برب النور الذي يقهر الظلمة ويزيلها، وهو سبحانه يدعى بأسمائه الحسنى فيُسأل لكل مطلوب باسم يناسبه.

والشر الثالث: شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ، وهذا الشر هو شر السحر، فإن النفاثات هن السواحر اللاتي يعقدن الخيوط، وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يُردن من السحر، والنفث هو النفخ مع ريق، والنفث فعل الساحر، فإذا تكيفت نفسه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور واستعان بالأرواح الخبيثة، نفث في تلك العقد نفخاً معه ريق فيخرج من نفسه الخبيثة نَفَس ممازج للشر مقترن بالريق الممازج، وقد تساعده الروح الشيطانية على أذى المسحور؛ فيقع فيه السحر بإذن الله الكوني والقدري.
ولما كان تأثير السحر من جهة الأنفس الخبيثة والأرواح الشريرة قال سبحانه: " مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ "، بالتأنيث دون التذكير، وقد دلّ قوله تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ على تأثير السحر وأن له حقيقة، وقد أنكر ذلك طائفة من أهل الكلام وقالوا: إنه لا تأثير للسحر لا في مرض ولا قتل ولا حل ولا عقد. قالوا: وإنما ذلك تخيل لأعين الناظرين لا حقيقة له سوى ذلك. وهذا خلاف ما تواترت به الآثار عن الصحابة واتفق عليه الفقهاء.
والسحر يؤثر: مرضاً وثقلاً وحلاً وقتلاً وحباً وبغضاً وغير ذلك من الآثار موجود يعرفه الناس، وكثير منهم قد علمه ذوقاً بما أصيب به. وقوله: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ دليل على أن النفث يضر المسحور في حال غيبته عنه، ولو كان الضرر لا يحصل إلا بمباشرة البدن ظاهراً

الشر الرابع: شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وقد دلّ القرآن والسنة على أن نفس حسد الحاسد يؤذي المحسود، فنفس حسده شر يتصل بالمحسود، في نفسه وعينه وإن لم يؤذه بيده ولا لسانه، فإن الله تعالى قال: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، فحقق الشر منه عند صدور الحسد، والقرآن ليس فيه لفظة مهملة لكن قد يكون الرجل في طبعه الحسد وهو غافل عن المحسود ولاهٍ عنه فإذا خطر على قلبه انبعث نار الحسد من قلبه فيتأذى المحسود بمجرد ذلك، فإن لم يستعِذْ بالله ويتحصن به ويكون له أوراد في الأذكار والدعوات، والتوجه إلى الله والإقبال عليه بحيث يدفع عنه من شره بمقدار توجهه وإقابله على الله وإلا ناله شر الحاسد ولا بد.
وقوله: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ يعم الحاسد من الجن والإنس، فإن الشيطان وحزبه يحسدون المؤمنين على ما أتاهم الله من فضله، ولكن الوسواس أخص بشياطين الجن. والحسد أخص بشياطين الإنس، والوسواس يعمها أيضاً، فكلا الشيطانين حاسد موسوس فالاستعاذة من شر الحاسد يعمهما جميعاً.
فقد اشتملت السورة على الاستعاذة من كل شر في العالم، وتضمنت شروراً أربعة يستعاذ منها: شراً عاماً وهو شر ما خلق، وشر غاسق إذا وقب، فهذا نوعان. ثم ذكر شر الساحر والحاسد وهما نوعان أيضاً لأنهما من شر النفس الشريرة وأحدهما يستعين بالشيطان ويعبده، وهو الساحر، وقلَّ ما يتأتى السحر بدون نوع عبادة الشيطان وتقربٍ إليه؛ إما يذبح باسمه أو يذبح يقصد به هو، فيكون ذبحاً لغير الله، وبغير ذلك من أنواع الشرك، والساحر وإن لم يسمّ هذا عبادة للشيطان فهو عبادة له وإنما سمّاه بما سمّاه به.


والله أعلم


السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wihrane.forummaroc.net
 
مختصر تفسير سورة الفلق..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختصر تفسير سورة الناس.
» مختصر أسس عقيدة أهل السنة والجماعة ، ومنهجهم...
» تفسير القران
» تفسير القرأن فقط ضع الماوس على الاية وستجد التفسير
» الوصايا العشر من أواخر سورة الأنعام..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wihrane mohamed :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: